الأربعاء، 27 يونيو 2012

تحت الوساده ؟!

حنان.........

كانت وحيده والديها ،فخافت الأم أن تدللها لكن الأب كان عكس الأم ،

فكان يلعب معها يدللها ويشترى لها كل ما تريد فكانت هى فرحة حياته

عندما يعود من العمل يجرى الى إبنته يلعب معها ويداعبها دون ان 

يبدل ملابسه ،او يتناول غداءه حتى لا ينتهى الوقت المحدد للعب حنان الذى كانت 

تحدده والدتها ،وكان الأب ينسى كل من حوله أثناء لعبه مع أبنته الصغيره

 يعود صغيراً وعندما تأتى الأم وتنظر الى حنان أى أن وقت اللعب 

قد أنتهى !! فتلملم حنان ووالدها اللعب و يضعوها فى الصندوق فى حزن :( 

وظلت حياه حنان فى فرح مع والدها ،فالأب مصدر الفرح والسعاده ،والأم هى 

الأوامر والتعليمات !!

الى أن بدأت حنان الخروج من الطفوله ودخولها فى المراهقه ودخلت مرحلة الانطواء 

والوحده والبعد عن الأب ، فكان مصدر السعاده لدى حنان فى هذا الوقت هو عندما 

تأتى إليها والدتها وتقول لها قد حان موعد نومك أبنتى .....

فتذهب حنان الى سريرها وتغلق الأم النور فتمد حنان يديها تحت وسادتها 

وتمسك الكشاف الصغير وكراسه أحلمها وتكتب الى حبيبها المجهول؟! وتوصف 

كل ما تتمناه وكأنها تجلس معه ...........

وظلت حنان كل يوم يأتى ميعاد نومها تعيش مع حبيبها المجهول ؟؟!!
ففى يوم عاد الأب من عمله مبكرا حزينا وكانت حنان فى مدرستها والأم فى 

عملها ، فدخل حجره أبنته ونظر الى لعبها وتذكر وهى صغيره وأبتسم وأطلق 

بجسده على سرير فى إرتياح فأحس بشى تحت رأسه فمد يده فوجد كراسه (حنان) 

فقرأها وهو يبتسم ويردد (كبرتى يا حنان) ،ففرح بأبنته وتحول حاله من حزن

الى فرح وسعاده ، وظل كل يوم ينتظرهم أن يخرجو الى عملهم و كانت الأم تسأله 

:لماذا لا تذهب الى عملك ؟؟ ، فيقول لها: تغير موعد بدأ العمل ، فيذهبوا الى 

أشغالهم ....ويذهب سريعا يقرأ ما كتبته أبنته اليوم وهو سعيدا :) 

وذهبت حنان الى الجامعه ، وكان أباها وأمها سعداء بيها ،فالأب يعيش مع 

أحلام حنان والأم تهتم بأشياء أخرى .......

ففى يوم قرأ الأب فى كراسه أبنته (انا مازلت أكتب فمتى ستأتى؟؟ )،فهزت هذه الجمله

أبيها !!!! ،ففكر ماذا سيفعل ؟ الى أن قرر أنه سيحقق أحلام أبنته ....

فكان يأخذ أبنته كل يوم ويمسك يديها ويمشى بها على كورنيش ليلا ويحضر لها كل 

ما تتمناه وتحلم بيه ، فأنعكس ما يفعله الأب معها فى ما تكتبه ،وكانت الأم يشغلها

أشياء أخرى .....

ففى يوم عادت حنان من جامعتها وفتحت باب الشقه فشاهدت والدتها مع صديقتها 

فنادت حنان وسلمت عليها وقالت لها : كبرتى يا عروسه ، فأبتسمت لها حنان 

وسلمت عليهم وأستئذنت ودخلت حجرتها والقت نفسها على سريها وبدأت فى البكاء

ومدت يديها تحت وسادتها ولمست أحلامها ، فدخل عليها الاب مهللا وقال لها : 

أحضرت لكى الأغنيه التى نحبها وبدأ يشغلها فمسحت دموعها قبل أن يرأها أبيها 

لكن هو لاحظ دموعها ..... وبدأ يمسك يديها ويرقص معها على أنغام الأغنيه 

وهى تدور وتضحك ويتركها الاب فى رقص معها وقبل أن تسقط ....يده تتلقاها 

حتى تعب من الرقص وألقاء نفسهما على السرير وألقت نفسها فى حضن أبيها وقالت له : بحبك يا بابا :) :) الى أن دخلت الام وقالت لهما: وقت الغداء فذهبوا الى الطعام 

وهم يجلسون يتناولون الغداء فتحت الأم موضوع (عريس لحنان) فقبل أن تتكلم 

حنان غمز لها والدها وأخذ يضحكان معا ،فقالت الأم : أنا قولت شى يستدعى هذا الضحك 

ونظرو الى بعضهم مره أخرى وتعال صوت الضحك وشاركتهم الزوجه
حتى خرجو فى المساء لكن كان لديهم ضيف ثالث ، وعندما رجعت البيت وقبل

أن تنام كتبت ( أحبكما معا ).........

تمت 


                                                               دينا سامى
                                                            28/6/2012

                                                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق