عم رأفت ............
هكذا نسميه ،لم أكن جيده فى الوصف ولكنى أعلم جيداً أن ما بداخلى
يستحق الكتابه و بعد مرور الأيام عندما أبعثر فى أوراق مدونتى فأتذكره
وأبتسم :)
عم رأفت رجل بسيط جدا، أراه قليل الكلام لكن هذا على ما أظن أنه معى فقط
كنت أحيانا أشترى الحلوى وأضع ثمنها بجانبه فينظر الى ويهز رأسه
وأذهب ..... لكن هذا عندما كبرت الى حد ما
لكن فى طفولتى عندما كنت أشترى منه الحلوى وأذهب وأعود مره أخرى
لأبدلها بشى آخر فيغضب قليلا لكنى أراه يتسم معى بـ (الصبر) إلى أن أخذ نقودى وأقول له
(خلاص مش هشترى حاجه ) ×_×
فكان يشتكى لأمى وأخوتى الأكبر سناً منى ويقول لهم (إنى بغلبه ) ومع ذلك
كنت أحب الشراء من عنده ،حتى عندما كبرت فأذهب للشراء (الحلوى) فلا أحد
يبعها مثله فكانت الحلوى من عنده لها مذاق خاص .....
ولن أنسى موقف (كان فى الكتب الدراسيه يعلموننا- النقود وقيمتها- وعندما أنتهيت من الفصل الدراسى أخذت المقص وبدأت فى قصها وكأنها نقود حقيقيه ،وأخذت أختى أصغر منى سناً وذهبنا إليه وبدأت أملا يدى بالحلوى وذهبت لأعطيه النقود فأستغرب شكلها وعندما قلبها وأكتشف حقيقتها لم يغضب ويصرخ فى وجهنا بل فهمنا أنها غير قابله للصرف وقال أخذو الحلوى وأتو بالنقود فيما بعد )
لكنى كنت أغضب منه فشئ (أنه كان يراقبنى وأى كارثه أفعلها يخبر بها أمى )
فكان رجل (الحلوى والمكوى )
فكان رجل (الحلوى والمكوى )
وكان زيه (الجلباب) فلم أراه يوما يرتدى شياً أخر ، ولم أراه يوما يفتح وقت صلاه الجمعه
وما عرفناه ولن نصدقه أنه (قبطى )
والأن أنا أكتب وأنا فى التاسعه عشر من عمرى ولم أرى على عم رأفت علمات الكبر
فعم رأفت قديما هو عم رأفت أخر مره شاهدته فيها !!
ولكنى أكتب الأن هذا الكلام وعم رأفت لايوجد على وجه الأرض
لكن ذكرياتى معه مازالت على وجهه الأرض
...................
...................
دينا سامى
27/6/2012